أجواء الحزن الشديد تخيم على أم الفحم: الآلاف من أبناء شعبنا في الداخل يشاركون في تشييع جثمان القيادي الوطني المحامي رياض أنيس

..

<font color=أجواء الحزن الشديد تخيم على أم الفحم: الآلاف من أبناء شعبنا في الداخل يشاركون في تشييع جثمان القيادي الوطني المحامي رياض أنيس" width="640" height="376" onerror="this.onerror=null; this.src=document.getElementById('broken_img_alt').value">
تحركت بعد الواحدة بقليل من بعد ظهر اليوم، الجمعة، المسيرة الجنائزية الحاشدة في مدينة أم الفحم، من مسجد المحاجنة لتشييع القيادي الوطني المناضل رياض أنيس.

وقد تقدم المسيرة الحنائزية العشرات من أكاليل الزهور، كما رفعت الأعلام الفلسطينية، وجرى لف الجثمان بالعلم الفلسطيني أيضا.

وفي أعقاب انتهاء مراسيم الجنازة والدفن وضعت أكاليل الزهور على ضريح المرحوم وألقيت العديد من الكلمات.

وقال محمد أبو سلامة، القيادي في التجمع:" يا أبا عمار 56 عاما وأنت تناضل من اجل أرضك وشعبك، تقف إلى جانب شعبك ولجان الطلاب العرب. ودائما كنت مع المناضلين، تخرجت مدافعا محاميا قويا، دافعت عن كل من أحب شعبه ووطنه وأرضه. وقفت إلى جانب المظلومين نصرتهم وناصرتهم، وقفت إلى جانب المقاومة في أحلك وأصعب الظروف، دافعت عن قيادات الحركة الإسلامية وعن رفيق دربك الدكتور عزمي بشارة، دعمت وساندت الشباب في الظروف الصعبة وعندما كانت تطولهم أيدي المعتقلات، كنت دائما شامخا عاليا وستبقى ذكراك خالدة".

وقال واصل طه رئيس التجمع الوطني الديمقراطي: "الموت حق ولا اعتراض على حكم الله، الموت حتم علينا فقدان أخ ثائر عزيز وهو في قمة عطائه. أبو عمار.. أخي .. رياض ترك بصماته منذ عقود على مسيرة الحركة الوطنية في هذه البلاد. وكان من أبرز الطلاب الذين صمدوا في الحركة الطلابية، وكان من الطلائع الذين دعموا وبلوروا الحركة الوطنية، سعى مع الآخرين لتأسيس حركة وطنية وكان من مؤسسي حركة أبناء البلد. فعندما اشتدت الظروف كان من الذين أصروا وأكدوا بأن الحركة الوطنية يجب أن تتوسع لتصبح تيارا جارفا".

وأضاف واصل طه: "تميز بفكره وذكائه الثاقبين، لم يدخر جهدا في الدفاع عن أبناء الحركة الوطنية. تعاهدنا ونقول نم قرير العين يا رياض فقد أنتجت أشبالا هم رجال اليوم والغد ليكملوا المشوار.. عزاؤنا بالشباب عمار وإخوانه وأخواته وأمه الذين صبروا ووقفوا إلى جانبك في الأيام العصيبة مع رفاق دربك.. رفيقنا عزمي بشارة هاتفني اليوم يبعث عزاءه للجميع ولأهل الفقيد ولام الفحم ولشعبنا في الداخل".

وأوضح طه: "أنت ابن الحركة الوطنية.. وها هي رموز الحركة توافدت إلى أم الفحم لتودعك لأنك أنت البار الذي لم يتخلف عن موقف أو معركة.. إصرارك يدل على الوفاء وما نؤمن به جميعا وسنستمر في المسيرة التي ساهمت في قيادتها وبلورتها".

وقال الأب فوزي ألخوري: "كنت يا رياض أجمل مثل أمامي.. جئنا لنودع بك هذا العربي الأصيل، يا من اعتاد في شبابه وحياته على كسر كل مضطهد. سينقصنا هذا العقل النير وسنفتقد هذا التفكير الغزير والتحليل الصحيح. أبو عمار أقول لك شكرا، لأنك رفعت وعليت شأن الإنسان ودافعت عن أبناء شعبنا الذين تجمعهم الهوية الوطنية، أحببناك وسنحبك إلى الأبد ودائما ستبقى الشعلة التي نستنير بها في مسيرتنا".

وقال المحامي خالد زعبي رئيس نقابة المحامين في لواء الناصرة: "وحدت في جنازتك كافة فئات شعبنا بمختلف أطيافه السياسية، وهذا يؤكد بأنك كنت على حق في طريقك الوطني. كنت تدافع وبتطوع عن المظلومين والمضطهدين من أبناء شعبنا، كنت في الريادة والمقدمة في كافة المحافل والميادين والمظاهرات، كنت صاحب القول الفصل، واضح لا يتلعثم يقول الحقيقة وما تؤمن به برأس شامخ، فأنت الفخر لنا جميعا، فأنت الفخر لمهنة المحاماة، كنت المحامي الذي عرف كيفية استغلال القانون في الدولة لصالح قضايا شعبه والدفاع عن الحقوق الوطنية".

الدكتور محمود عباسي تحدث باسم العائلة قائلا:" نودع اليوم أبا عمار، المحامي القدير، تودعه هذه الجماهير التي تشير إلى حبها له، كان ابنا للجميع أدى الرسالة على أكمل وجه، كان ابنا بارا ومخلصا لشعبه ووطنه رحل عنا مبكرا، رافقته في كفاحه الذي لا يمكن تحديد زخمه، سنبقى على نفس المسيرة وسوف تبقى خالدا في قلوبنا وقلوب شعبك".



وكان قد تقاطر الآلاف من أبناء شعبنا في الداخل إلى مدينة أم الفحم، التي خيم عليها الحزن الشديد، وذلك للمشاركة في تشييع جثمان المناضل رياض أنيس، والذي توفي فجر اليوم الجمعة إثر مرض عضال لم يمهله طويلا.

وقد احتشدت جماهير غفيرة في داخل وخارج مسجد المحاجنة في مدينة أم الفحم، أثناء صلاة الجمعة، في حين احتشدت أعداد كبيرة من النساء في منزل المرحوم في المدينة.

وعلم موقع عــ48ـرب أن الآلاف من أبناء شعبنا، من كافة الطوائف، بما في ذلك رجال دين وعمال وأكاديميون ومحامون وقيادات سياسية وشخصيات اعتبارية واجتماعية قد وصلت للمشاركة في تشييع الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير.

وشارك في تشييع جثمان المرحوم أعضاء الكنيست العرب ورؤساء سلطات محلية، بالإضافة إلى عدد كبير من القيادات السياسية في الحركة الإسلامية والجبهة الديمقراطية وأبناء البلد، إلى جانب كافة قيادات التجمع الوطني الديمقراطي وحشد كبير من أعضاء وأصدقاء التجمع والمرحوم، من النقب جنوبا، مرورا بالمثلث، وحتى أعالي الجليل.

يذكر أن المرحوم هو أحد مؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي وعضو المكتب السياسي واللجنة المركزية في الحزب، كما أشغل منصب المشرف العام لموقع عــ48ـرب والمحرر المسؤول لصحيفة "فصل المقال".
.........................................................................

التعليقات